اطلاق مبادرة استكشاف المدن الافتراضية من دبي الرقميةو الاتحاد الدولي للاتصالات ومركز الحوسبة الأممي

أعلنت كل من دبي الرقمية، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومركز الحوسبة الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم عن إطلاق مبادرة عالمية مشتركة تخص العالم الافتراضي وتحمل عنوان "استكشاف المدن الافتراضية".

اطلاق مبادرة استكشاف المدن الافتراضية من دبي الرقميةو الاتحاد الدولي للاتصالات ومركز الحوسبة الأممي

أعلنت كل من دبي الرقمية، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومركز الحوسبة الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم عن إطلاق مبادرة عالمية مشتركة تخص العالم الافتراضي وتحمل عنوان "استكشاف المدن الافتراضية".وقد جاء الإعلان عن هذه المبادرة خلال حفل خاص أقيم في مقر الاتحاد الدولي للاتصالات في مدينة جنيف السويسرية، تزامناً مع يوم الأمم المتحدة الافتراضي العالمي الذي أقرته المنظمة الدولية بهدف اكتشاف وتعزيز أثر التقنيات الافتراضية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.وتعكس هذه المبادرة الرؤية المستقبلية المشتركة للأطراف، والجهود الرامية لاستكشاف أثر المحتمل للجيل القادم من تقنيات العوالم الافتراضية، بما فيها مفهوم المدينة الافتراضية، على المجتمع والمجالات التنموية المختلفة.وتركز مبادرة "استكشاف المدن الافتراضية" على تسريع وتمكين التأثيرات الإيجابية للعوالم الافتراضية على القطاعات الرئيسية بما فيها التخطيط العمراني، والسياحة، والتعليم، وتوفير معطيات وافية فيما يخص صنع واتخاذ القرار، وتعزيز تجربة الحياة في المدينة من كافة جوانبها. وتهدف المبادرة أيضاً إلى ترسيخ تصور شامل ومتكامل للارتباط الوثيق بين التكنولوجيا، والأنماط الاجتماعية المتغيرة، والعوامل الاقتصادية، وإلى تمكين جميع أفراد المجتمع من الاستفادة من الاحتمالات الكبيرة والفرص الهائلة التي توفرها العوالم الافتراضية.

أهداف مبادرة "استكشاف المدن الافتراضية":

توفر مبادرة " استكشاف المدن الافتراضية " منصة رقمية لدعم العوالم الافتراضية المفتوحة، والقابلة للتشغيل البيني والمبتكرة والتي تعطي الأولوية لمعايير الأمن وثقة المتعاملين. وتعتمد المنصة بشكل رئيسي على خبرات مجموعة الدراسة التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات، وخاصة مجموعة الدراسة رقم 20 التي تحمل اسم "مجتمعات إنترنت الأشياء، والمدن الذكية"، ومجموعة "الدراسة الخاصة بالميتافيرس"، ومبادرة الأمم المتحدة "متحدون من أجل مدن ذكية مستدامة" وغيرها من المبادرات الدولية. هذا النهج التشاركي سوف يسهم بشكل فاعل في توجيه مبادرة "استكشاف المدن الافتراضية" نحو تحقيق أهدافها الرئيسية والتي تتمحور حول ثلاثة ركائز أساسية هي:

• توفير البيئة الملائمة لتطوير أطر معيارية لتحديد المبادئ، والممكنات وسياسات الحوكمة الخاصة بتطبيق حلول الميتافيرس.
• توفير التدريب واستضافة الفعاليات الخاصة بنشر المعرفة وزيادة الوعي، وتبادل الآراء حول أفضل الممارسات والحلول بين المدن على مستوى العالم
• توفير بيئة افتراضية لاختبار وتجريب سيناريوهات العوالم الافتراضية في مدن مختلفة حول العالم.وبصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة "استكشاف المدن الافتراضية" على المستوى العالمي، قال سعادة حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية: "نعيش في لحظة تاريخية تتسم بالتغيرات المتسارعة والمتلاحقة، بحيث أصبح استشراف المستقبل واستباق التطورات التكنولوجية مسألة حيوية تتطلب العمل بشكل جماعي وحثيث. ونحن في دبي الرقمية كنا على الدوام من الداعين لتعزيز التعاون العالمي في التحول الرقمي انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة، وانطلاقاً من حقيقة مفادها أن الفرص والتحديات اليوم لا تحدها حدود، بل تطال البشرية جمعاء. وهذا ينطبق على عالم الميتافيرس وتقنياته المتجددة بما تحمله من آفاق وتحديات يتعين علينا الاستعداد لها واستكشاف إمكانيات توظيفها لخدمة أهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم."وأضاف سعادته: "إن المدن والمجتمعات الحضرية هي بطبيعتها حاضنة الابتكار وهي المختبرات الحية لتطبيق المفاهيم الجديدة، لهذا فإن مبادرة "استكشاف المدن الافتراضية" تعد خير مثال على الفكر الاستباقي العالمي الذي سيعود على الجميع بالفوائد."وفي كلمة ألقاها بالنيابة عن دبي الرقمية في الحفل الخاص بإطلاق المبادرة في مقر الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف، قال سعادة يونس آل ناصر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء: وجودنا معاً اليوم على هذه المنصة كشركاء، يمنحنا جميعاً الأمل بمستقبل أفضل، مستقبل نتخيله ونبنيه معاً، وها نحن اليوم نضع الركائز لتصميمه وتطويره".وأضاف سعادته: "هذه المبادرة هي خطوة استباقية من قبل جميع الشركاء وأعضاء اللجنة التنفيذية تهدف إلى تبني التقنيات الحديثة والاستفادة من تأثيراتها على حياة الناس من خلال إقامة فضاء يضم عوالم افتراضية متصلة".واختتم سعادته: "يسرني أن هذه المبادرة قد تم اقتراحها من قبل دبي الرقمية، وسعيد أكثر أنها حظيت بدعم وتأييد كبير من شركائنا في الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومركز الحوسبة الدولي التابع للأمم المتحدة".مشيدة بهذه المبادرة، قالت دورين بوغدان- مارتن، الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات: "وضعت مجموعة الدراسة الخاصة بالميتافيرس التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات الأسس القوية لمعايير دولية جديدة، وعززت روح التعاون والشراكة والتي أرى أنها ستستمر لأعوامقادمة. أتوجه بالشكر لكل من دبي الرقمية ومركز الحوسبة الدولي على دعمهم الكبير لجهود مجموعة العمل التي أطلقت فكرة مبادرة "استكشاف المدن الافتراضية"، وأتطلع إلى متابعة العمل معاً لضمان مساهمة العوالم الافتراضية والميتافيرس في تحقيق ازدهار المجتمعات حول العالم".بدوره، قال سمير شوهان، مدير، مركز الحوسبة الدولي التابع للأمم المتحدة: "سعداء بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة العالمية، وبالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات وحكومة دبي. ونحن على ثقة تامة بأن هذه المبادرة ستتيح لنا اكتشاف حلول ذات صلة بعالم الميتافيرس ستسهم في تلبية احتياجات المتعاملين على نحو أفضل، وفي تعزيز تبادل المعرفة ونقل أفضل الممارسات بين المدن على مستوى العالم. إن فتح الباب أمام الابتكارات المستقبلية من خلال منصات كهذه، يتيح لنا الاستفادة بشكل أكبر من الإمكانيات الكبيرة للعوالم الافتراضية لتحسين جودة الخدمات العامة، وزيادة معدلات الاستفادة من الموارد الحكومية، وتعزيز مشاركة المواطنين الرقمية".

الركائز الرئيسية:

تستند مبادرة "استكشاف المدن الافتراضية" إلى ثلاث ركائز أساسية هي:
الركيزة الأولى: الاستفادة من العالم الافتراضي في الحياة العملية: وذلك من خلال التركيز على جوانب عدة هي:
• التوجيه الاستراتيجي والحوكمة: من خلال وضع أطر عمل خاصة بالتطوير المسؤول وكيفية استخدام العوالم الافتراضية
• الأمن والثقة: لضمان بيئة آمنة ضمن العوالم الافتراضية
• بناء الوعي: زيادة التوعية حول الإمكانيات التي توفرها العوالم الافتراضية
• التقييم والاختبار: من خلال قياس تأثير وكفاءة الحلول المعتمدة في العوالم الافتراضيةالركيزة الثانية: ربط المدن بالعوالم الافتراضية والواقعية، وذلك عبر خمس مسارات هي:
التقنيات الحديثة: من خلال استكشاف مدى التكامل بين أحدث التقنيات ضمن العوالم الافتراضية.
تحديد حالات الاستخدام: من خلال اكتشاف تطبيقات عملية للعوالم الافتراضية في كافة المجالات.
مختبرات خاصة ومتطورة: توفر بيئة للاختبار الرقمي للمدن، وتقيس مدى درجة توافقها مع حلول عالم الميتافيرس.
الأدوات التعليمية للعوالم الافتراضية: والتي توفر موارد تعليمية في المدن حول العالم تتعلق بتطبيق العالم الافتراضي.
التدريب السنوي: تزويد المدن بالمهارات الضرورية لزيادة الفوائد المرجوة من العوالم الافتراضيةركيزة الثالثة: تشبيك المدن الافتراضية: وتركز على أربع مبادرات رئيسية هي:
شبكة المدن الافتراضية العالمية: تأسيس شبكة من المدن تتعاون فيما بينها على تطوير مفهوم "المدن الافتراضية".تحدي المدن الافتراضية: التشجيع على الابتكار من خلال مقاربة تقوم على تخطي التحديات المرتبطة بتطبيقات المدن الافتراضية وذلك من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.برنامج المنح للمواهب: لتعزيز تطوير المواهب من خلال برامج المنح ذات الصلة بمبادرات المدن الافتراضية.الاجتماع السنوي: استضافة فعاليات تتيح التواصل المباشر بهدف نقل وتبادل المعرفة وتعزيز التعاون في مجال بناء المدن الافتراضية.ولضمان تحقيق أهداف مبادرة "استكشاف المدن الافتراضية"، سيتم تشكيل لجنة خاصة بها برئاسة سعادة حمد عبيد المنصوري بصفته رئيس اللجنة على المستوى العالمي، وعضوية مجموعة من الخبراء التنفيذيين بمن فيهم سعادة نابي نوي، وزير المعلومات والاتصالات وتقنية المعلومات في تنزانيا، وسعادة إليود أوالا وزير المعلومات والاتصالات والاقتصاد الرقمي في كينيا، ومانويل باريرو، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "أستون"، وكارل فيليب كوينغراشت، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "أوبن آند أجايل سمارت سيتيز"، وجونغ سوك بارك، الأمين العام لمنظمة المدن العالمية الذكية المستدامة في جمهورية كوريا، وهوانغ جون كيم، رئيس مجموعة الدراسة رقم 20 الخاصة بمجتمعات "إنترنت الأشياء والمدن الذكية"، ولويس برناردو نافا غويريرو، عمدة بلدية كيريتارو في المكسيك، وجوني ماركانين، عضو مجلس إدارة مدينة تامبيري في فنلندا، وباولا يوبيت فيلاراسا، مستشار السياحة والأجندة الرقمية والابتكار والاستثمار في مدينة فالنسيا، اسبانيا.