بشعار ألف لا للاستسلام نماذج عربية ترفع الرأس في تحدي القراءة في الامارات
بينما وصلت وفود نجوم وعشاق القراءة من الجيل الواعد إلى دبي، يترقب العالم العربي غداً معرفة بطل «تحدي القراءة العربي» في دورته السابعة بين أصحاب الهمم، وهي الفئة التي أضيفت في النسخة الحالية للمرة الأولى، والتي قهر أصحابها التحديات رافعين شعار: «عدم الاستسلام»، متغلبين على كل العوائق التي واجهتهم، والتي يسردونها هم بأنفسهم، ليعلنوا عن أنفسهم نماذج مشرفة واعدة، تؤكد أن مستقبل العالم العربي بخير، كما تبرز حكايات أصحاب البصائر ومتحدي الإعاقات المختلفة، الذين وصلوا إلى التصفيات النهائية للتظاهرة القرائية العربية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، حالمين بالعودة وهم متوّجون بلقبها الغالي.
بينما وصلت وفود نجوم وعشاق القراءة من الجيل الواعد إلى دبي، يترقب العالم العربي غداً معرفة بطل «تحدي القراءة العربي» في دورته السابعة بين أصحاب الهمم، وهي الفئة التي أضيفت في النسخة الحالية للمرة الأولى، والتي قهر أصحابها التحديات رافعين شعار: «عدم الاستسلام»، متغلبين على كل العوائق التي واجهتهم، والتي يسردونها هم بأنفسهم، ليعلنوا عن أنفسهم نماذج مشرفة واعدة، تؤكد أن مستقبل العالم العربي بخير، كما تبرز حكايات أصحاب البصائر ومتحدي الإعاقات المختلفة، الذين وصلوا إلى التصفيات النهائية للتظاهرة القرائية العربية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، حالمين بالعودة وهم متوّجون بلقبها الغالي.وحرصت مبادرة «تحدي القراءة العربي»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتعزيز القراءة بين الطلبة، على الاهتمام بأصحاب الهمم وإتاحة الفرصة أمامهم لإثبات جدارتهم، إذ شارك 22 ألفاً و506 طلاب وطالبات في التصفيات، واشترطت لجنة التحكيم لفئة أصحاب الهمم قراءة إجمالي 25 كتاباً.ويأتي التتويج المرتقب الذي يستضيفه مسرح أوبرا دبي غداً، بعد إعلان أسماء أصحاب المراكز الأولى في فئة أصحاب الهمم بالمبادرة، التي شهدت في دورتها الحالية مشاركة قياسية بلغت أكثر من 24.8 مليون طالب وطالبة يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة في 46 دولة حول العالم، وتحت إشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة قراءة.
ابن الإمارات
توّج غريب اليماحي، بطلاً على مستوى دولة الإمارات عن فئة أصحاب الهمم، من بين 190 طالباً وطالبة شاركوا في «التحدي».واستطاع غريب، الذي يعاني «إعاقة بصرية»، عبر نظرته الإيجابية المتفائلة وتعاونه اللامحدود وحبه الخير لكل المحيطين به، أن يحقق التفوق في دراسته منذ الصغر، على نحو أذهل الجميع دون أن يلتفت إلى التحديات التي وقفت حجر عثرة في طريقة، ولعل أبرزها تعلم طريقة (برايل).وقال: «قدمت العديد من الأعمال الكتابية الإبداعية، ما جعلني مؤهلاً للمشاركة بكفاءة في (تحدي القراءة العربي) لأصحاب الهمم. وساعدتني والدتي على التفوق، حيث كانت دوماً تحفزني وتشد من أزري».وأضاف: «الشعور الأجمل كان عندما توّجت بالمركز الأول في مسابقة (تحدي القراءة العربي) في فئة أصحاب الهمم على مستوى دولة الإمارات، وهذا الإنجاز يدفعني للأمام، وسأبذل قصارى جهدي للفوز بـ(التحدي) على مستوى العالم العربي».وعن قدوته أكد غريب: «مثلي الأعلى هو صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فسموّه قائد ملهم لنا جميعاً بأفكاره الحكيمة ورؤيته الثاقبة، التي ترى دائماً أن الإنسان هو أغلى ثروة في حياة الشعوب، والذي يحفزني في الحياة هو حب وعشق وطني، لأنه أحاطني بكل أنواع الرعاية والاهتمام».وتابع: «قصتي بدأت عندما فقدت بصري، حيث انهارت نفسي وتحطمت أحلامي وأصابني اليأس من هذه الحياة، لدرجة أنني كنت رافضاً لكل شيء، لكن أسرتي وقفت إلى جانبي وأخذت بيدي حتى تيقنت أن هذا ابتلاء من الله تعالى وعليّ أن أرضى بقضائه وقدره، لذلك تسلحت بالإيمان والإرادة القوية وجعلت من إعاقتي مصدر قوة وحافزاً يدفعني للأمام، فانطلقت لإثبات الذات وحصلت على أعلى الدرجات في الصف الـ12».وأكمل: «نصيحتي لأصحاب الهمم أن يشكروا الله تعالى على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، وأنه إذا أخذ شيئاً من شخص أبدله بنعم كثيرة، كما أنصحهم بأن يجعلوا هذه الإعاقة مصدر قوة وحافزاً لهم يدفعهم إلى الأمام».
مريم.. ومريم
وحققت مريم محمود أحمد، التي تعاني «إعاقة بصرية»، المركز الأول من بين 5100 طالب وطالبة من فئة أصحاب الهمم، لتتوّج باللقب في هذه الفئة على مستوى الأزهر الشريف.وتعتبر مريم والدتها هي المصدر الرئيس لقوتها وإلهامها والدافع وراء تحقيق طموحاتها، فهي دائماً ما تشجعها وتقدم لها النصيحة.وقالت: «أحمد الله عزّ وجلّ على ما أنا فيه، أخذ مني نعمة البصر وعوضني بخير منها، وهي نعمة البصيرة. واجهت حالتي الخاصة وقررت أن أكون بطلة حياتي وبطلة أسرتي وبطلة الأزهر الشريف».وأضافت: «أسهم (تحدي القراءة) في زيادة معرفتي من خلال تعرفي إلى كتب كثيرة ومعلومات مفيدة، ومررت بتجربة جديدة أكسبتني خبرات عديدة وكله بفضل القرآن، والنصيحة التي أتوجه بها لأصحاب الهمم هي بالإصرار والتحدي وعدم اليأس ستحققون أحلامكم فلكل مجتهد نصيب».من جانبها، تطمح مريم قوادرية، بطلة فئتها على مستوى الجزائر، إلى إعادة اللقب إلى بلدها الذي كان أول دولة تحصده، من بوابة فئة أصحاب الهمم.وقالت: «عشت تجربة قاسية عندما كنت في الخامسة من عمري، أجريت جراحة في عيني اليسرى وطمأن الأطباء أسرتي بأن العملية ناجحة وسأرى وأعيش كبقية الأطفال، ولكن تدهورت الأمور ولم أرَ، وبعد ذلك قضيت وقتاً طويلاً في العزلة بعيداً حتى عن أسرتي، ولكن بفضل دعم العائلة استطعت بصعوبة أن أتجاوز المحنة، خرجت إلى العالم مرة أخرى، والحمد لله شاركت في هذه التجربة لأثبت أن أصحاب الهمم، وإن مروا بتجارب صعبة، فإنها ليست إلا تجارب تثبت المعدن الأساسي، لابد أن يرفع الإنسان سقف دعائه، وأن يكون مثابراً حتى يحقق مراده».
محبون للاطلاع
من ناحيتها، قالت زينب إبراهيم المؤمن، صاحبة المركز الأول على مستوى البحرين، والتي تعاني «إعاقة بصرية»، واعتادت والدتها أن تقرأ لها كتباً بأقلام مختلف المفكرين، إنها «عاشت وتربت محبةً للقراءة والاطلاع».وأشارت إلى أن تجربتها في «تحدي القراءة» كانت مختلفة وملهمة، موضحة أنه «بفضلها وجدت مكاناً لها لمناقشة كل ما قرأته وتعلمته، وكانت أول مشاركة لها في (التحدي) عام 2016، وشاركت لمرات عدة، وفي كل منها تكتشف شيئاً جديداً عن نفسها وعن الكتب والمجالات التي تحبها وتبرع فيها».فيما يحلم عبدالله ياسين عمر، الذي حصد المركز الأول في فئته على مستوى جيبوتي ويعاني «إعاقة حركية»، بأن يكون جرّاحاً محترفاً، وأن يؤسس أكبر مستشفى في العالم. وينصح أصحاب الهمم بألا يستسلموا، مضيفاً: «أقسى تجربة مررت بها في حياتي، هي حرماني من نعمة المشي، لكن ما ساعدني على تخطيها هي نظرتي المتفائلة، لأن من كانت له نظرة متفائلة نحو مستقبله لا يعرف المستحيل، والذي يحفزني في الحياة أن أثبت لنفسي أنني لست أقل ممن لم يصب بشيء، وأنني أستطيع فعل كل ما يستطيع تحقيقه وفعله وربما أكثر، فأنا أؤمن بأن الله إذا أخذ من عبده شيئاً عوضه بما هو أفضل منه».من جهته، حصد عبدالله عمار، الذي يعاني «إعاقة سمعية»، اللقب بفئة أصحاب الهمم بمصر (المستوى الوزاري)، بعد تصفيات شارك فيها 12 ألفاً و546 طالباً وطالبة.والشخصية التاريخية التي يتمنى أن يكون مثلها، هي شخصية عبدالرحمن الناصر، ومثله الأعلى في الحياة هو كل إنسان بدأ من الصفر ووصل إلى القمة.وحققت صابرين حسين عودة، التي تعاني «إعاقة حركية»، المركز الأول في التحدي بفئة أصحاب الهمم على مستوى العراق، من بين 168 طالباً وطالبة شاركوا في التصفيات.ومصدر إلهامها وقدوتها هو كل إنسان ناجح كافح كي يصل إلى ما هو عليه، طموحاتها كثيرة، أولها مواصلة الكتابة لكي تكون أديبة في المستقبل وإكمال سلسلة قصص للأطفال، بدأتها بقصة بعنوان «ألوان بلا فرشاة».وقالت صابرين: «(تحدي القراءة) قصة بطولة ودافع آخر يقودني إلى الأمام، متجاوزة الصعوبات، هو سلاحي ووسام شجاعة أتفاخر به طوال حياتي.. الآن لا شيء يعيقني بفضل الله عما أحب، فمن الإنسانية أن يجد أصحاب الهمم فرصتهم في الحياة، وها أنا ذا فسحت لي الحياة حيزها وفتحت أبوابها لتستقبلني من جديد».من جانبها، تحدّت نوال محمد خضر، التي فازت باللقب على مستوى الأردن الإعاقة، وكان الكتاب ملجأها، إذ أحبت القراءة ووجدت نفسها فيها، رغم صعوبة قدرتها على حمل الكتاب ووقوعه منها ومشقة تقليب صفحاته، نتيجة إصابتها بضعف الأعصاب في يديها وجسدها كاملاً، ولكنها لم تستسلم.وقالت: «(تحدي القراءة) ساعدني على التغلب على التحديات، وبعد الفوز بالمركز الأول على مستوى بلدي، استطعت أن أحول نظرات التعجب إلى نظرات إعجاب وانبهار، ومن الصعاب تبدأ قصص النجاح وتصنع الأبطال.. شعرت أنني اقتربت من تحقيق حلمي، فإعاقتي لم تكن حائلاً للنجاح، بل هي الحافز للنجاح».وأضافت: «نعم للاستمرار وألف لا للاستسلام.. واجهت صعوبة شديدة في كتابة تأشيرات جوازات (تحدي القراءة العربي)، حيث أذكر أنني سهرت عدداً من الليالي لإنجازها في الوقت المحدد، وشعرت في هذه الفترة بألم وتعب شديدين وتراكمت واجباتي المدرسية، ولكن تجاوزت تلك المرحلة واستطعت أن أنظم وقتي بين مستقبلي وحلمي، إذ شاركت خمس مرات لنيل البطولة، ولكن في مشاركتي الرابعة في الموسم السادس كان من الممكن أن أفقد الأمل، حيث تمكن التعب من التسلل إليَّ، ولكنني التزمت الصمت، وعندما علمت بإضافة فئة أصحاب الهمم في هذه الدورة، شعرت في تلك اللحظة بخفقان شديد في قلبي، حيث عاد حلمي وتجددت لديَّ مشاعر التحدي، فأسرعت إلى غرفتي وأخرجت جوازات التحدي واخترت كتباً لأقرأها وآمنت بنفسي وبالبطولة وبدأت من جديد».
أمي ملهمتي
وأحرزت ريما عويد السلمي، المركز الأول في التحدي بفئة أصحاب الهمم على مستوى السعودية، مؤكدة أن والدتها كانت ومازالت مصدر إلهامها، إذ أخذت بيديها حتى تخطت الصعوبات، وعلى رأسها فقدانها لبصرها ووالدها.وقالت: «أصعب موقف مر عليّ في حياتي هو فقداني لبصري وفقداني لأبي، إذ جعلني أضعف من ذي قبل، ولكن إيماني بالله ساعدني على تخطي هذه المرحلة بإيمان وقلب مطمئن.. وأمنيتي أن أصل للفوز في (تحدي القراءة العربي) على مستوى العالم العربي، لأثبت لكل من حولي بأنني قادرة على خوص هذا التحدي، وأن أرفع اسم وطني السعودية».وأوضحت: «أنا بطلة السعودية، فتاة كانت شغوفة بالقراءة من ربيعها الخامس إلى ربيعها الثامن، وحينما وصلت إلى ربيعها الثامن شاء الله أن تفقد بصرها، فظنت أن رحلتها مع القراءة قد انتهت، ولكن لم تعلم مع تطور التكنولوجيا بأنها ستجد في القراءة عيناً أخرى لها ستبصر بها العالم.. كنت أسمع كثيراً عن (تحدي القراءة)، وكنت أرغب في المشاركة فيه بشدة كوني شغوفة بالقراءة، وسعدت عندما أتيحت لنا الفرصة للمشاركة في الدورة السابعة، لأنني واثقة تمام الثقة بأننا قادرون على المشاركة وخوض هذا التحدي والوصول إلى منصّة التتويج».وفازت ود نواف عبدالمجيد الظفيري، التي تعاني «إعاقة بصرية»، بالمركز الأول على مستوى الكويت، وتتمنى أن تصبح عالمة كبيرة تمتلك اختراعات تسهم في خدمة العالم، مؤكدة أنها تسعى لأجل طموحها وتحقيق أهدافها، مستمدة القوة من والدتها.وقالت ود: «بدأت قصتي مع عالم القراءة عند دخولي المرحلة الابتدائية، بالطبع واجهت صعوبات كبيرة منها تعلم طريقة (برايل) الخاصة بحالتي، وفي الصف الثالث أتقنت القراءة، نعم بدأت متأخرة، ولكنني اجتزت من سبقوني في التعلم وحققت المركز الأول في (تحدي القراءة العربي) على مستوى الكويت. وكانت تجربة مميزة بنوعها زادت من حبي للقراءة وثقتي بنفسي، ومن خلالها استطعت أن أفهم ما يدور حولي».
«رؤيتي»
وأحرز علي محمد سليمان، المركز الأول في «تحدي القراءة العربي» في فئة أصحاب الهمم على مستوى لبنان، بعد تصفيات شارك فيها 350 طالباً. وأكد علي - الذي يعاني «إعاقة حركية» - أنه قرأ خلال «التحدي» كتاب «رؤيتي» لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، و35 قصة وخمس روايات عالمية. وقال: «اعتبر نفسي بطلاً حقيقياً لأنني على الرغم من عدم قدرتي على المشي، فإنني حققت شيئاً عظيماً لم يحققه أحد من رفاقي، وهو أنني أصبحت بطل (تحدي القراءة العربي) عن فئة أصحاب الهمم في لبنان، وهذا يؤكد أنه لا شيء مستحيل في الحياة وبإمكاني تجاوز الصعاب».بينما قال عثمان أوبريك، الذي يعاني «التوحد» وحاز المركز الأول بفئة أصحاب الهمم على مستوى المغرب: «لم تمثل الإعاقة بالنسبة لي أي صعوبة أو هاجساً خلال المسابقة، فالتوحد جزء من شخصيتي الإنسانية ولا أعتبره إعاقة أعانيها.. تجربتي في (تحدي القراءة) رائعة، إذ زادت نهمي إلى المعرفة، وهي مسابقة بات لها دور كبير في تحويل القراءة إلى ثقافة ليس بين الطلبة فقط، بل وأولياء الأمور أيضاً».أما أدهم بسام العارضة، صاحب اللقب على مستوى فلسطين، والذي يعاني «إعاقة بصرية»، فيروي: «بدأت قصتي من رحم المعاناة، كنت فاقداً للشغف والتعلم، ولكن مع مرور الوقت أدركت أن حالتي لا يجب أن تكون حجة لنفسي حتى أبقى مكاني، فقد كانت دافعاً لأثبت أنني قادر على تخطي الصعاب. ومن هنا بدأت أحلامي وبدأ مشواري مع (تحدي القراءة العربي)، حيث كان حلمي أن أفتح آفاقاً جديدة في شتى مجالات العلوم.. وضعت خطة وفق جدول زمني محدد واستثمرت كل ما هو متاح لتحقيق الأهداف، وقررت أن أعتبر المحنة منحة وأن أتخطى كل الصعاب».ونصح أدهم أصحاب الهمم بجعل آمالهم مبنية على الكتاب: «الفرص متاحة أمامكم فلا تيأسوا ولا تستسلموا، بل اقرأوا.. وكثيرة الأحلام التي أريد أن أحققها».وتابع: «يملأ النور قلبي لأشق طريقي بالإرادة والعزيمة، متسلحاً بما أمتلكه من مهارات وقدرات، وأجمل شعور كان عندما تم الإعلان عن فوزي بالمركز الأول في (تحدي القراءة العربي) على مستوى فلسطين، فهي فرحة يعجز لساني عن وصفها».من ناحيتها، قالت هيفاء خلدون عدواني، التي نجحت في انتزاع المركز الأول على مستوى سورية، من بين 150 طالباً وطالبة، رغم أنها تعاني «إعاقة بصرية»، إنها «تؤمن بأن التألق هدف صعب المنال، إلا أنها قررت أن تثبت كفاءتها فبدأت مسيرتها الإبداعية بإرادة وإصرار، وهي الآن في عمر الـ15 عاماً وتدرس في الصف التاسع في معهد التربية الخاصة لتأهيل المكفوفين في حلب».بدأت معاناتها من يوم ولادتها، حيث ولدت كفيفة من أب كفيف، تعلمت منه معنى الصبر والإرادة، وأحبت الحياة.. بدأت تكافح سعياً للتميز، وكانت شغوفة منذ طفولتها بالأدب، الذي أخذته عن والدها الذي درس اللغة العربية.
توحّد وضعف بصر
أكد يوسف بن داوود، الذي أحرزاللقب في فئة أصحاب الهمم على مستوى تونس ويعاني «التوحد وضعفاً شديداً بالبصر»، أنه كان يتابع المواسم السابقة من «تحدي القراءة» بألم لعدم قدرته على المشاركة، لكن عندما أتيحت له فرصة المشاركة بعد إضافة فئة أصحاب الهمم، لم يتردد.ويرى أن «أقسى تجربة مر بها هي تجربة ظلت تؤلمه كلما تذكرها عندما أجرى عملية جراحية في عينيه أملاً في أن يعود النور إليهما، ولكن لم يقدر له الشفاء ولم تتكلل عمليته بالنجاح، فمضى يعدّد نعم الله عليه راجياً منه العوض».من ناحيته، نجح زياد بن طارق العادي، الذي توّج بطلاً على مستوى سلطنة عُمان، والذي يعاني «شللاً دماغياً»، في التغلب على كل التحديات التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق طموحاته.أما علي محمد الصويص، الذي فاز على مستوى قطر، فقال: «تغلبت على ضعف البصر بتكبير الخط والكتب الصوتية، ما اسهم في تحفيزي على الاستمرار في القراءة».