رئيس الوزراء العراقي يطالب بإطار زمني لإخراج أمريكا من بلاده

كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم (الأربعاء)، مساعي بلاده لإخراج قوات التحالف الدولي بشكل سريع ومنظم من العراق، مشدداً على ضرورة أن يتم عبر الاتفاق على إطار زمني لإخراجها.

رئيس الوزراء العراقي يطالب بإطار زمني لإخراج أمريكا من بلاده

كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم (الأربعاء)، مساعي بلاده لإخراج قوات التحالف الدولي بشكل سريع ومنظم من العراق، مشدداً على ضرورة أن يتم عبر الاتفاق على إطار زمني لإخراجها.
وقال رئيس الوزراء في مقابلة مع كالة رويترز: العراق يسعى لإخراج قوات التحالف الدولي بشكل سريع ومنظم كي لا تبقى في العراق لمدة طويلة وتستمر الهجمات، مضيفاً: يجب أن يتم عبر الاتفاق على إطار زمني لإخراجها.وشدد السوداني على أن هناك حاجة لإعادة تنظيم العلاقة، حتى لا تكون هدفاً أو مبرراً لأي طرف سواء كان داخلياً أو خارجياً للعبث بالاستقرار في العراق والمنطقة، ولم يحدد رئيس الوزراء العراقي موعداً نهائياً لهذا الخروج، لكنه وصف وجود تلك القوات بالمزعزع للاستقرار في ظل التداعيات الإقليمية لحرب غزة. وعلى الرغم من تأكيدات رئيس الوزراء العراقي وإصراره على ضرورة خروج القوات الأمريكية من بغداد وتصريحات المستشار الإعلامي له ضياء الناصري أن الحكومة أبلغت واشنطن بضرورة بدء التفاوض على الجدول الزمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد، نفى (البنتاغون) إعلامه بأي قرار عراقي يدعو لسحب القوات الأمريكية من العراق.وأوضح المتحدث باسم الوزارة باتريك رايدر قبل يومين، إن بغداد لم تخطر واشنطن بمثل هذا القرار ولا خطط لسحب قواتهم من بغداد.
وكان الناصري قد قال أن يجري صياغة جدول زمني لخفض عدد قوات التحالف والمستشارين العسكريين الأجانب العاملين في البلاد، متوقعاً أن تبدأ لجنة عسكرية عليا في إعادة تقييم الموقف العسكري والأمني للبلاد، وتقييم قدرات القوات العراقية، وبحث خطط إعادة بناء هذه القدرات، على أن يتم تقديم هذه التقديرات من اللجنة إلى القيادة العامة للقوات المسلحة.وأشار إلى أنه سيتم خلال هذه المرحلة تقييم خطر تنظيم داعش وقدرة القوات الأمنية على التعامل معه، مبيناً أن التقييمات الداخلية ستحدد مسار التفاوض بشأن جدول انسحاب قوات التحالف الدولي وتفاصيله وعدد القوات ونوعيتها والمستشارين وطريقة انسحابهم.في غضون ذلك، قال مسؤول عراقي لـ«عكاظ» أن الاتفاقات العسكرية المبرمة بين واشنطن وبغداد بحاجة إلى إعادة صياغة وتفاوض في ظل التطورات الجارية وانعكاس الأحداث في غزة على الوضع في البلاد.
ويضمّ التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، دولاً أخرى مثل فرنسا وإسبانيا. وأنشئ قبل نحو 10 سنوات لمكافحة تنظيم «داعش» الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسورية.
ونشرت الولايات المتحدة 2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم داعش الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من العراق قبل هزيمته.