موسكو وبكين انتقدتا عدم تضمينه دعوة مباشرة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
أخفق مجلس الأمن الدولي باعتماد مشروع قرار أميركي يدعم وقفا «فوريا» لإطلاق النار في غزة ربطا بالإفراج عن المحتجزين والأسرى، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب
أخفق مجلس الأمن الدولي باعتماد مشروع قرار أميركي يدعم وقفا «فوريا» لإطلاق النار في غزة ربطا بالإفراج عن المحتجزين والأسرى، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.وصوتت 3 دول ضد القرار من بينها روسيا والصين اللتان استخدمتا حقهما في النقض «الفيتو»، ضد القرار فيما صوتت 11 عشر دولة معه، وبالتالي لم يتم اعتماد القرار.واعربت مندوبة الولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عن اسفها للتصويت ضد المشروع، وانتقدت الفيتو الروسي والصيني ضد القرار. ونددت بما سمته رفض الدولتين انتقاد هجمات حماس ضد اسرائيل.بدوره، نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي اعلن أن «مشروع القرار الأميركي حول غزة مرفوض تماما» كونه لا يدعو إلى وقف فوري لاطلاق النار وانه تأخر كثيرا، ووصفه بأنه «منافق» ويعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لبدء عملية في رفح. وفي حال اعتماده فإنه يسمح لاسرائيل بمواصلة الاضطهاد في الشرق الاوسط واشار إلى مشروع قرار ثان غير مسيس قدمته الدول غير الأعضاء بشأن غزة ويدعو صراحة إلى وقف اطلاق النار. وقال ان مشروع القرار الأمريكي محاولة لجعل إسرائيل تفلت من العقاب.
من جانبه، مندوب الجزائر ممثل المجموعة العربية عدّد الاسباب التي دفعت الجزائر للتصويت ضد مشروع القرار، وانتقد عدم تحميل القرار اسرائيل مسؤولية ما يجري في القطاع، وقال ان: نص مشروع القرار الأميركي يسمح ضمنيا باستمرار قتل المدنيين ويفتقر لضمانات واضحة لحماية ارواح المدنيين، ولايشمل دعوة لوقف اطلاق النار.وبرر المندوب الصيني رفض القرار بالقول ان النص الحالي يبقى غائما ولا يطالب بوقف فوري لاطلاق النار في غزة ولا يلبي طموحات المجتمع الدولي. وأضاف ان مجلس الأمن يتململ ولم يتخذ أي إجراءات لوقف إطلاق النار في غزة، واشار إلى مشروع القرار الاخرالمطروح امام المجلس واعلن تأييده وأمل ان يصل أعضاء المجلس التوافق حوله.هذا، وأوضح مشروع القرار، وفق الترجمة بالعربية للموقع الالكتروني للأمم المتحدة، «الضرورة القصوى للتوصل إلى وقف فوري ومستديم لإطلاق النار» لحماية المدنيين من جميع الأطراف والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة، ويؤيد «تحقيقا لهذا الغرض» الجهود الديبلوماسية الدولية الجارية لتأمين التوصل لوقف إطلاق النار هذا «فيما يتصل بالإفراج عن جميع الرهائن المتبقين».
على رغم أن الولايات المتحدة تذكر للمرة الأولى في مشروع القرار الوقف الفوري لإطلاق النار، الا أنها لم تقرن ذلك بعبارات مثل «يدعو» أو «يطلب»، ما أثار حفيظة روسيا التي تملك بدورها حق النقض في مجلس الأمن.
أضاف بوليانسكي للصحافيين «لسنا راضين حيال أمر لا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار»، معتبرا أن «أحدا يتلاعب بالمجتمع الدولي»، في إشارة ضمنية لواشنطن.
وبحسب الباحث في مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد غوا «فالولايات المتحدة ما زالت لا تطلب وقفا غير مشروط لإطلاق النار» في قطاع غزة.
الا أن «هذا التغيير المحدود في موقف الولايات المتحدة سيثير قلق الإسرائيليين، لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يريد إبقاء الأمم المتحدة مبعدة بالكامل عن الديبلوماسية المتعلقة بهذه الحرب».