استثمارات الكويت النفطية تصل الى 410 مليار دولار
كشفت مؤسسة البترول الكويتية عن اعتزامها إنفاق نحو 410 مليارات دولار لتنفيذ استراتيجية 2040 واستراتيجية تحول الطاقة 2050، مشيرة إلى ان المبلغ يتضمن إنفاق 110 مليارات دولار على مشاريع التحول في الطاقة، ونحو 300 مليار دولار إنفاقا استثماريا معتادا بالقطاع النفطي لتغطية الأعمال الاستكشافية والانتاجية والتكرير والبتروكيماويات
كشفت مؤسسة البترول الكويتية عن اعتزامها إنفاق نحو 410 مليارات دولار لتنفيذ استراتيجية 2040 واستراتيجية تحول الطاقة 2050، مشيرة إلى ان المبلغ يتضمن إنفاق 110 مليارات دولار على مشاريع التحول في الطاقة، ونحو 300 مليار دولار إنفاقا استثماريا معتادا بالقطاع النفطي لتغطية الأعمال الاستكشافية والانتاجية والتكرير والبتروكيماويات.
جاء ذلك خلال مؤتمر إطلاق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة 2040 وتحول الطاقة 2050.
وفي البداية، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار رئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية، د.سعد البراك، على أهمية القطاع النفطي كونه المسؤول عن أكثر من 90% من إيرادات الدولة، مطالبا بتذليل بعض المصاعب لتمكين «مؤسسة البترول» من تنفيذ مشاريعها الواردة في برنامج عمل الحكومة، وفقا للجدول الزمني المحدد لها وذلك لضمان استمرار التدفق المالي للدولة، مضيفا: «سنسعى جاهدين خلال دور الانعقاد القادم لمجلس الأمة إلى استمرار التعاون بين السلطتين لسن تشريعات وقوانين توائم توجهاتنا الاستراتيجية وتذلل بعض المصاعب التي قد تواجه المؤسسة في أداء أعمالها وبما يتماشى مع رؤية الكويت الجديدة 2024-2040».
وقال البراك في كلمته خلال فعاليات المؤتمر ان الكويت تسعى لتحقيق الوصول إلى الحياد الصفري في الانبعاثات الكربونية في عام 2050.
ولفت إلى أن الكويت ممثلة بمؤسسة البترول مازالت ملتزمة بالاستثمار في القطاع النفطي الكويتي لنموه ولاستمرار الكويت في أداء دورها العالمي تجاه زبائنها نحو العالم، مشيرا في الوقت ذاته إلى حجم التحديات التي تواجه الكويت في سبيل تنويع مصادر الدخل واستدامة الاقتصاد الوطني من خلال نمو وتطوير الصناعة النفطية بالرغم من التحديات الوجودية التي يسببها التغير المناخي، ومن جهة أخرى، يشهد العالم تحولا مهما نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وهو تحول يتطلب رؤية استراتيجية طويلة المدى، حيث اننا ندرك أهمية النفط كمورد استراتيجي، ولكننا أيضا نعمل بجهد للمضي قدما في تحول الطاقة والاستثمار في الكوادر الوطنية والتكنولوجيا الجديدة.
وأضاف: «سوف نقوم خلال المؤتمر بتسليط الضوء على أهم مشاريع رفع الطاقة الإنتاجية للنفط الخام وزيادة إنتاج الغاز الحر وزيادة الطاقة التكريرية، بالإضافة إلى تجهيز البنية التحتية المتكاملة لحقل الدرة البحري والذي يعد من أهم المحاور الاقتصادية لبرنامج عمل الحكومةللفصل التشريعي السابع عشر».
إيرادات إضافية
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الشيخ نواف السعود، إن تنفيذ مؤسسة البترول لمشاريعها الرأسمالية سيضمن تدفق إيرادات إضافية لخزينة الدولة بنحو 11 مليار دولار سنويا خلال الخطة الخمسية، وسيسهم في المحافظة على حصتنا السوقية.
وأكد أن نجاح المؤسسة وشركاتها يستوجب «فزعة كويتية» من كل مقومات المجتمع من جهات الدولة إلى السلطة التشريعية إلى المواطنين والمواطنات، كما تتطلب التوجهات الاستراتيجية توفير هيكل اقتصادي منفتح يتيح للمؤسسة تحقيق رؤيتها كمؤسسة تجارية رائدة في صناعة النفط والغاز.
ولفت إلى حرص المؤسسة على ترجمة توجهاتها الاستراتيجية إلى مشاريع رأسمالية مدرة للإيرادات وذات قيمة مضافة ومستدامة، إذ رسمت تماشيا مع التوقعات المستقبلية في الأسواق العالمية، ومنها التوجه العالمي نحو التحول في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية من ناحية، وزيادة الطلب العالمي على الطاقة بمقدار 50% بحلول عام 2050.
وأكد السعود أنه بأي سيناريو للتحول في الطاقة، سيظل النفط جزءا حيويا من المعادلة، وستكون الاستمرارية للنفط الأقل كثافة كربونية والأقل تكلفة مالية، وهذا ما يتميز به النفط الكويتي لأنه من أقل النفوط العالمية من حيث تكلفة الإنتاج، وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
وزاد: «نحرص في مؤسسة البترول على استمرارنا في خدمة الكويت والعالم عن طريق الإدارة المستدامة لمواردنا الهيدروكربونية، وبما أننا على قناعة تامة بأن آخر برميل نفط على الأرض سيتم إنتاجه من منطقتنا، فعلينا الاستمرار بالاستثمارات اللازمة للنمو والمحافظة على مواردنا الطبيعية، وإدراكا منا بأن النفط سيبقى مهيمنا على مزيج الطاقة، وأن التحول من النفط إلى الطاقة المتجددة والبديلة سيكون تدريجيا، قامت المؤسسة بتحديث توجهاتها الاستراتيجية تجاه نمو عملياتها في الاستكشاف والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات داخل الكويت وخارجها».
مشاريع رأسمالية
من جانبه، قال العضو المنتدب للتخطيط والمالية في مؤسسة البترول الكويتية بدر العطار إن مجال الطاقة يتطور بوتيرة متسارعة عالميا ويستمر في تحقيق التوازن بين العرض والطلب على مصادر الطاقة المختلفة من جهة، والاستدامة في هذا المجال مع تخفيض آثار تغير المناخ عالميا من جهة أخرى، حيث نرى أن التوجه العالمي لصناع القرار هو استمرار الحاجة لتأمين الطاقة من خلال تعزيز إمدادات النفط والغاز ومشتقاتهما، مع العمل على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.
وأضاف العطار في كلمته أن الشركات في مجال الصناعة النفطية خاصة ومجال الطاقة عامة، تضع نصب أعينها أهمية التحول في الطاقة للوصول إلى الحياد الكربوني إلى جانب المحافظة على العمليات التقليدية من استكشاف وإنتاج، وتكرير، وتصنيع وبتروكيماويات.
وقال ان رؤية الكويت الاستراتيجية تهدف إلى «توفير الموارد الهيدروكربونية عالميا بأقل مستوى انبعاثات من الغازات الدفيئة، مع الالتزام بالعمل لتحقيق معدل صفري حيادي من صافي الانبعاثات بما يشمل نطاق رقم-1 ونطاق رقم-2، مع الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة والمتجددة حسبما هو موائم لها».
واختتم كلمته قائلا: «لتحقيق أهداف التحول في الطاقة، فسوف تقوم مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة بالاستثمار في هذه المشاريع الرأسمالية بما يقارب الـ 110 مليارات دولار، وسنقوم بذلك من خلال شراكات عدة وتعاون مع جهات الدولة والقطاع المصرفيوالمؤسسات العلمية الكويتية والعالمية المختصة في تقنيات تخفيض الانبعاثات الضارة في البيئة حيث نعرض عليكم فيلما توضيحيا يشرح خارطة الطريق للتحول في الطاقة وأهم المبادرات المستقبلية التي تعتزم المؤسسة وشركاتها التابعة القيام بها».
إنتاج الكويت
بدوره، قال الرئيس التنفيذي في شركة نفط الكويت أحمد العيدان إن الشركة تسعى للوصول إلى طاقة إنتاجية تقدر بنحو 3.650 ملايين برميل يوميا من النفط في عام 2035، والاستمرار في هذا المعدل من الإنتاج لغاية عام 2040، وإنتاج 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز الحر يوميا في عام 2040، وذلك لتكون شركة نفط الكويت مثالا للتميز التشغيلي على المستوى العالمي.
وقال العيدان في كلمته خلال المؤتمر، إنه منذ تأسيس شركة نفط الكويت وحتى يومنا هذا تم اكتساب ثروة من الخبرات الفنية والإدارية التي نسعى لتوظيفها في سبيل الاستمرار على طريق النجاح، وتحقيق توجهات المؤسسة الاستراتيجية العامة لغاية 2040 الخاصة بنشاط الاستكشاف والإنتاج داخل الكويت.
وذكر أن شركة نفط الكويت ماضية في تبني التكنولوجيا المتطورة والابتكار في عملياتنا وتطوير مواردنا الهيدروكربونية عوامل أساسية لنجاح استراتيجيتنا، هذا وقد أثمرت جهودنا في السنوات الماضية بتحسين عمليات حقن المياه للمحافظة على طاقة المكامن في حقولنا المعمرة، ومعالجة التحديات التي تفرضها زيادة إنتاج المياه من المكامن، كما أن تنفيذ مشاريع الاستخلاص المعزز للنفط سيساهم بشكل كبير برفع كفاءة الإنتاج واستدامته.
وفيما يخص دور شركة نفط الكويت في تنفيذ استراتيجية المؤسسة الخاصة بالتحول في الطاقة، ذكر العيدان أن الشركة تعمل على الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بما في ذلك تقنيات التقاط واستخدام وتخزين الكربون، حيث إن نسبة خفض الانبعاثات الكربونية باستخدام هذه التقنية تصل لحوالي 37%.
وأضاف: «من المبادرات المهمة، مشروع الاستخلاص المعزز للنفط عن طريق استخدام غاز ثاني أكسيد الكربون في حقل المناقيش في غرب الكويت على نطاق تجريبي، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة عامل الاستخلاص للنفط بنحو 10%، مما يسهم في استدامة إنتاج النفط على المدى الطويل مع تخزين كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، كما نعمل على دراسة المكامن الأخرى التي يمكن أن يؤدي حقن غاز ثاني أكسيد الكربون فيها إلى نتائج مماثلة تسهم في زيادة الإنتاج وتقليص الانبعاثات».
الطاقة التكريرية
بدروها، قالت الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية وضحة الخطيب إن شركة «البترول الوطنية» أنجزت خلال السنوات الماضية العديد من المشاريع الهادفة إلى تطوير أدائها التشغيلي والبيئي، وتحسين جودة منتجاتها، لتصبح منتجات عالية الجودة وصديقة للبيئة، وتوجت جهودها في هذا المجال بتشغيل مشروع الوقود البيئي في شهر سبتمبر 2021، الذي يعد المشروع الأضخم في تاريخ القطاع النفطي الكويتي، وبتشغيله أصبحت طاقتنا التكريرية بمصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله 800 ألف برميل يوميا.
وأوضحت الخطيب في كلمتها بالمؤتمر ان تشغيل خط الغاز المسال الخامس بمصفاة ميناء الأحمدي في شهر مارس 2022، ساهم في زيادة طاقة الشركة الإنتاجية الإجمالية من الغاز، لتصل إلى أكثر من 3 مليارات قدم مكعبة في اليوم، و332 ألف برميل من المكثفات والغاز المسال، تتماشى جميعها مع المعايير البيئية العالمية.
وشددت على ان سجل «البترول الوطنية» يشهد بأنها كانت سباقة منذ وقت مبكر إلى الاهتمام بالجانب البيئي في مختلف مشاريعها وأنشطتها، وقد بذلت الشركة جهودا مكثفة ومركزة لدمج مفهوم الاستدامة والتوجه نحو تحول الطاقة، وشكلت فريقا متخصصا لتحقيق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لتحول الطاقة 2050، والذي قدم مجموعة من المبادرات المتطورة، للمساهمة في خطتنا المستقبلية لخفض الانبعاثات الغازية.
تشغيل مصفاة الزور
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) وليد البدر انه بتضافر جهود موظفي الشركة وإداراتها المتعاقبة وشركائنا من مقاولين ومستشارين، ودعم الشركة الأم مؤسسة البترول الكويتية وكذلك شركاتها التابعة، دخلت مصفاة الزور حيز التشغيل، حيث بدأ تشغيل المصفاتين الأولى والثانية بطاقة إجمالية بلغت 410 آلاف برميل يوميا، وخلال الأيام المقبلة سيتم تشغيل المصفاة الثالثة لتصل الطاقة الإجمالية القصوى 615 ألف برميل يوميا، مما يساهم في تحقيق أحد التوجهات الاستراتيجية الرئيسية لمؤسسة البترول الكويتية 2040 والتي تهدف إلى رفع الطاقة التكريرية للكويت لتصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا.
شافي العجمي: التشغيل التجاري الكامل لمصفاة الدقم نهاية 2023
قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول العالمية شافي العجمي إن مشروع شركة مصفاة الدقم للصناعات البترولية والبتروكيماوية في سلطنة عمان الشقيقة يعتبر إنجازا هاما في العلاقات الثنائية بين البلدين والذي يمثل بداية شراكة وفصلا جديدا في تاريخ التعاون مع الأشقاء في الخليج العربي، ومن المتوقع الوصول إلى التشغيل التجاري الكامل للمصفاة في نهاية سنة 2023.
نادية الحجي: «الكيماويات» حققت عوائد مالية بـ 5.5 مليارات دولار
ذكرت الرئيسة التنفيذية في شركة صناعة الكيماويات البترولية نادية الحجي أن مسيرة نجاح شركة صناعة الكيماويات البترولية بدأت منذ ما يزيد على 60 عاما وبجهود كوادرنا الوطنية تم دعم الاقتصاد الكويتي وتحقيق عوائد مالية إلى خزينة الدولة ما يفوق 5.5 مليارات دولار خلال السنوات الـ 10 الماضية. وقالت الحجي في كلمتها إن الشراكة في ايكويت شكلت مثالا ساطعا على الإنجازات التي يمكن أن تحققها تلك المشاركات لدعم أهداف رؤية الكويت.