خبراء يشيدون بدواء جديد للفصام قد يغير حياة ملايين البشر!

أشاد خبراء صحيون بموافقة الولايات المتحدة على عقار جديد لعلاج مرض الفصام، قائلين إن لديه القدرة على تغيير حياة ملايين الأشخاص.

خبراء يشيدون بدواء جديد للفصام قد يغير حياة ملايين البشر!

أشاد خبراء صحيون بموافقة الولايات المتحدة على عقار جديد لعلاج مرض الفصام، قائلين إن "لديه القدرة على تغيير حياة ملايين الأشخاص".ويعمل الدواء، المسمى "كوبينفي" (Cobenfy) والذي طورته شركة الأدوية الأمريكية العملاقة Bristol Myers Squibb، بشكل مختلف عن العلاجات الحالية، حيث يستهدف ما يسمى بالمستقبلات الكولينية، وليس مستقبلات الدوبامين.ويعد العقار أول مضاد للذهان معتمد لاستهداف المستقبلات في الدماغ والجسم المرتبطة بنظام الناقل العصبي الكوليني، والذي يلعب دورا رئيسيا في التعلم والذاكرة والهضم والتحكم في ضربات القلب وضغط الدم والحركة وغيرها من الوظائف.وقالت تيفاني فارشيوني، وهي مسؤولة كبيرة في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، في بيان يوم الخميس: "يتبع هذا الدواء أول نهج جديد لعلاج الفصام منذ عقود.  ويقدم هذا الموافقة بديلا جديدا للأدوية المضادة للذهان التي وصفت سابقا للأشخاص المصابين بالفصام"ويعرف الفصام بأنه مرض عقلي خطير يؤثر على نحو واحد من كل 300 شخص في جميع أنحاء العالم، وهو حالة تؤثر في طريقة تفكير الأشخاص وشعورهم وتصرفاتهم. ويمكن أن يؤدي إلى مزيج من الهلوسة والتوهم والتفكير والسلوك غير المنظم.وأوضحت لينسي بيلزلاند، التي ترأس قسم الصحة العقلية في مؤسسة "ويلكوم" الخيرية، إن عقار "كوبينفي" قد "يغير قواعد اللعبة، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين لا تنجح معهم الأدوية الأخرى. إنه يعمل بطريقة مختلفة تماما عن أي أدوية أخرى تستخدم حاليا لعلاج الفصام. لديه القدرة على تغيير حياة الملايين من الناس".ويُعالج الفصام عادة بمضادات الذهان. وفي حين أن هذه الأدوية يمكن أن تكون فعالة في إدارة الأعراض مثل الهلوسة والأوهام، إلا أنها لا تعالج أعراضا أخرى تحد من الحياة مثل الانسحاب الاجتماعي ومشاكل الذاكرةويتم تناول عقار "كوبينفي"، واسمه العلمي هو "زانوميلين" (xanomeline) و"كلوريد تروسبيوم" (trospium chloride)، عن طريق الفم.وأكدت تجربتان سريريتان فعاليته، ما يدل على أنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من أعراض المرضى.وتشمل الآثار الجانبية للعقار الغثيان والتقيؤ وعسر الهضم والإسهال والإمساك واحتباس البول ومشاكل الكبد. ولكن مقارنة بالأدوية الحالية، فإن هذه الآثار الجانبية "مخفضة"، بحسب مات جونز، أستاذ علم الأعصاب في جامعة بريستول في إنجلترا.