هل تعتبر الكويت شريك لأميركا من خارج الناتو؟
قال قائد القيادة المركزية الأميركية للقوات الجوية الفريق أليكس ج. غرينكويتش إن الكويت لها مكانة خاصة في قلبي وكانت هي أول محطة لي في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد نهاية حرب الخليج و«عاصفة الصحراء» عندما أقمنا منطقة حظر جوي في جنوب العراق، وكنت ألاحظ مدى الدعم وكرم الضيافة في الكويت.
قال قائد القيادة المركزية الأميركية للقوات الجوية الفريق أليكس ج. غرينكويتش إن الكويت لها مكانة خاصة في قلبي وكانت هي أول محطة لي في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد نهاية حرب الخليج و«عاصفة الصحراء» عندما أقمنا منطقة حظر جوي في جنوب العراق، وكنت ألاحظ مدى الدعم وكرم الضيافة في الكويت.وأضاف غرينكويتش في مؤتمر صحافي عقد في مقر السفارة الأميركية «ان العلاقات الأميركية ـ الكويتية أكبر من عمري فهي تعود الى 62 عاما حيث كانت الولايات المتحدة من أولى الدول التي اعترفت باستقلال الكويت، وبعد تحرير الكويت تطورت علاقاتنا إلى ما هي عليه الآن، موجها شكره إلى الكويت على ما تقدمه من تسهيلات وخدمات للقوات الأميركية للمساعدة على استتباب الأمن والسلام في المنطقة، مضيفا: الكويت شريك لنا من خارج حلف الناتو والتزامنا بأمن الكويت مستمر.وحول الغرض من زيارته للكويت، قال «بالعادة أزور الكويت عدة مرات خلال العام للتباحث مع قيادة القوة الجوية الكويتية لبحث قضايا الأمن الإقليمي في المنطقة ومنظومة الدفاع الصاروخية والتعاون معهم، كما أنني أقضي بعض الوقت مع قواتنا المتمركزة في قاعدة علي السالم الجوية».وحول مهمة القوات الجوية في الكويت والمنطقة، أوضح أن وجودهم لدعم التحالف الدولي ضد داعش، وقاعدة علي السالم تحتوي على عدد من الناقلات الجوية وتعتبر قاعدة علي السالم الجوية مصدرا رئيسيا لوجستيا لتزويد جميع قواتنا في المنطقة بالامدادات اللازمة.
وأعرب عن إعجابه وتقديره الشديد بإمكانات وقدرات سلاح الجو الكويتي، مضيفا «نفخر بالطيران جنبا إلى جنب منذ تسعينيات القرن الماضي، فالكويت لديها احدث المعدات الدفاعية مع طائرات إف 18.
ولفت إلى عدم وجود أي اختلاف من حيث المعدات والأسلحة وبيانات الاتصال بين الطائرات الكويتية وطائراتنا، مما يسهل علينا الطيران جنبا الى جنب، موضحا أن الكويت لديها عدد من الطائرات الأوروبية الأخرى التي اعتدنا عليها من خلال تمريناتنا المشتركة مع سلاح الناتو الجوي، حيث يمكن أن يكون قائد السرب الجوي أميركيا وجناحه كويتيا، فهناك تفاهم مشترك بين طيارينا. وأكد أن القوات الجوية الكويتية تتمتع بقدرات كبيرة.
وعن تقييمه للأمن في المنطقة، أعرب عن قلق الولايات المتحدة من مشروع الصواريخ الباليستية الإيرانية في المنطقة، لافتا إلى أن الجميع يتذكر كيف كانت البحرية الأميركية تحمي ناقلات النفط الكويتية في ثمانينيات القرن الماضي وما يحدث الآن هو مشابه تقريبا لما حدث في ذلك الوقت، وذلك ما دعا الولايات المتحدة الى زيادة عدد قطعها البحرية في المنطقة، حيت تم جلب المزيد من السفن والقوات البحرية وطائرات إضافية، مما ساعدنا على الوصول الى مضيق هرمز بكل سهولة ومراقبة جميع التحركات ودعم بحريتنا في حال وجود أي تهديد، ومنذ ذلك الوقت لم نشهد أي عملية اطلاق لصواريخ إيرانية في الخليج، مما يعني أننا تمكنا من ردع هذا السلوك الإيراني وأثبتنا مدى التزامنا بأمن وسلامة المنطقة. وأضاف: على الرغم من أن عدد القوات الأميركية في المنطقة ليس كما كان في السابق نظرا لعودة الجنود الذين كانوا يتمركزون في أفغانستان، فإن جلب المزيد من القطع البحرية قد ساهم في تحقيق هذا الاستقرار، ونكرر شكرنا للكويت مرة أخرى بسبب موقعها الاستراتيجي الأفضل لوجستيا لمساندة جميع قواتنا في المنطقة في أسرع وقت فهي قريبة من مراكز قواتنا في دول المنطقة.
تركيز أميركي على تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول المنطقةردا على ما ذكرته ايران بشأن ان استقرار المنطقة يتحقق بالتعاون مع دول الجوار وليس بالوجود الأميركي، قال «ان للولايات المتحدة عدة شركاء وحلفاء في المنطقة، والكويت تعتبر احد اهم هؤلاء الشركاء إلى جانب السعودية والامارات وقطر، ونحن نتعاون معا لمواجهة الصراعات واي تصرفات تزعزع امن المنطقة، والتعاون الأمني هو جزء من علاقتنا القوية مع دول المنطقة، وحاليا لدينا تركيز على تطوير شراكتنا وعلاقتنا التجارية والاستثمارية مع دول المنطقة، فالتواجد الأميركي العسكري ليس الشيء الوحيد الذي يربطنا مع هذه المنطقة».وعن إمكانية تزويد الكويت بطائرات اف 35، قال «إن القرار لا يعود لي ولكني اعتقد انه في حال طلبت الكويت هذا الامر فسوف تنظر الولايات المتحدة في هذا الأمر، ونحن دائما ندعم الكويت».
الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نوويعما اذا كان التقارب الإيراني - الروسي يشكل تهديدا للمنطقة، أشار قائد القيادة المركزية الأميركية للقوات الجوية الفريق اليكس ج. غرينكويتش إلى ما ذكره الرئيس الأميركي جو بايدن عندما قال اننا لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وزعزعة استقرار المنطقة، والأمر الآخر الذي يقلقنا هو مشروع الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تشكل تهديدا لدول المنطقة، إضافة لامتلاك ايران للميليشيات في عدة دول تحارب من خلالها عبر الوكلاء الذين يتم تزويدهم بالأسلحة والأموال مثل ما يحدث في اليمن وسورية والعراق ولبنان، وهذا ما يدعو القوات الأميركية الى مراقبة هؤلاء الوكلاء عن كثب للتأكد من عدم وجود أي تهديد منهم لقواتنا أو لزعزعة أمن المنطقة. ودائما ما نتحدث بشأن هذه التهديدات مع شركائنا في المنطقة.