هل رؤية 2030 لها تأثير على المشهد الاقتصادي العالمي؟

كشف رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية عبدالله صالح كامل خلال حديثه في «سلسلة محاضرات صالح كامل» أن المحاضرات تسعى لأن تكون منبراً للتحليل والمناقشات حول الازدهار المتزايد في السعودية كنموذج يحتذى به في هذا المجال، خصوصاً في ظل رؤية 2030 التي أطلقتها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إذ أصبح لها تأثير عميق على المنطقة العربية خصوصاً، وعلى المشهد الاقتصادي العالمي عموماً؛ لذا روعي عند التخطيط لسلسلة المحاضرات أن تساهم في إنارة الطريق نحو مبادئ الممارسة الأخلاقية للأعمال والاقتصاد والتجارة، مثلما حرص الشيخ صالح كامل رحمه الله على ترسيخها طوال حياته في كافة أعماله داخل المملكة وخارجها.

هل رؤية 2030 لها تأثير على المشهد الاقتصادي العالمي؟

كشف رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية عبدالله صالح كامل خلال حديثه في «سلسلة محاضرات صالح كامل» أن المحاضرات تسعى لأن تكون منبراً للتحليل والمناقشات حول الازدهار المتزايد في السعودية كنموذج يحتذى به في هذا المجال، خصوصاً في ظل رؤية 2030 التي أطلقتها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، إذ أصبح لها تأثير عميق على المنطقة العربية خصوصاً، وعلى المشهد الاقتصادي العالمي عموماً؛ لذا روعي عند التخطيط لسلسلة المحاضرات أن تساهم في إنارة الطريق نحو مبادئ الممارسة الأخلاقية للأعمال والاقتصاد والتجارة، مثلما حرص الشيخ صالح كامل رحمه الله على ترسيخها طوال حياته في كافة أعماله داخل المملكة وخارجها.
وانطلقت في لندن الأسبوع الماضي «سلسلة محاضرات صالح كامل» السنوية بالتعاون مع معهد آدم سميث البريطاني تحت عنوان «مستقبل المملكة العربية السعودية رؤى اقتصادية من الشرق الأوسط»؛ وأشار رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والتنمية عبدالله كامل إلى أن اختيار إطلاق سلسلة المحاضرات مع معهد «آدم سميث»، جاء لكونه أحد أهم مؤسسات الفكر الرائدة على مستوى العالم، الذي يُعترف به كأفضل مركز فكري للسياسة الاقتصادية المحلية والدولية في المملكة المتحدة.وتسعى «سلسلة محاضرات صالح كامل» إلى تعزيز الحوار حول التطور الاقتصادي في الشرق الأوسط مع التركيز خصوصاً على المملكة العربية السعودية، كما تقدم هذه الاجتماعات فرصة فريدة للأفراد وللأجيال الشابة؛ لاكتساب رؤى عميقة حول ديناميكية الاقتصاد السعودي الحديث، والمتطور بشكل سريع للغاية وتأثيره بعيد المدى على المسرح العالمي. ومن جانبه، أكد السياسي البريطاني ووزير الخزانة الأسبق ناظم الزهاوي في كلمته، أن سلسلة المحاضرات تُمثل الرؤية الاقتصادية للراحل صالح كامل ودعواته المستمرة بأهمية وجدوى «التمويل الإسلامي» و«إنشاء الأسواق الحرة» بصبغتها الإسلامية، مستشهداً ببعض الأرقام النوعية في هذا الاتجاه، فمن المتوقع أن تحافظ صناعة التمويل الإسلامي العالمية على نمو مرتفع خلال العام الحالي والمقبل (2024-2025)، بعد نمو بنسبة 8% العام الماضي.
وأضاف قائلاً: «التمويل الإسلامي يُعد أحد أسرع القطاعات نمواً في النظام المالي العالمي، إذ يقدر معدل النمو السنوي المركب منذ عام 2009 بنسبة 17%، بل إن أصول البنوك الإسلامية توسعت في العالم بسرعة لتصل إلى 3.24 تريليون دولار بنهاية 2022، فيما وصل عدد البنوك الإسلامية الكاملة في بورصة لندن 336 بنكاً في عام 2022، في حين أن عدد البنوك التقليدية التي تقدم خدمات مصرفية إسلامية بـ 274 بنكاً».
وجاء إطلاق «سلسلة محاضرات صالح كامل»، تخليداً لذكرى الشيخ صالح كامل رحمه الله، رائد المصرفية الإسلامية، وأحد الشخصيات الرئيسية التي شكّلت قطاع التمويل الإسلامي على مستوى العالم، الذي امتدت مسيرته المهنية لثمانية عقود وتميّزت بالعطاء حتى وفاته في مايو 2020 رحمه الله. ويتجاوز التأثير الإيجابي والقوي للشيخ صالح كامل حدود بلده المملكة العربية السعودية، لينتشر عبر بلدان الشرق الأوسط والعالم الإسلامي وأبعد من ذلك، فهو صاحب مدرسة قيادية ذات رؤية وريادة تركت أثراً لا يمحى في المجتمعات التي استثمر فيها، فضلاً عن كونه أحد الرواد في تأسيس مفهوم البنوك الإسلامية إضافة إلى دوره في الإعلام وتطوير المجتمعات.
وعلى هامش إطلاق «سلسلة محاضرات صالح كامل»، تم تدشين السيرة الذاتية للشيخ صالح كامل باللغة الإنجليزية، ليتعرّف عليها القارئ الغربي، كما أصدر معهد آدم سميث بحثاً جديداً، تحت عنوان «اغتنام الفرصة»، سلّط فيه الضوء على الطرق التي يمكن أن تستغلها المملكة المتحدة للاستفادة من النمو العالمي لقطاع التمويل الإسلامي، وذلك من خلال تهيئة بيئة مواتية للبنوك والشركات الناشئة في مجال التقنية المالية الإسلامية تسهل لهم إنشاء مراكز في لندن وتصدير خدماتهم إلى 1.9 مليار مسلم حول العالم.